أعلنت لجنة تابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن إيران وحزب الله متورّطان في قتل الجنود السوريين الرافضين لإطلاق النار على المتظاهرين، حسب ما نقلته الإذاعة الفرنسية.
وأعلنت اللجنة أنها ستنشر تقريراً مفصلاً من 20 صفحة في الأيام القادمة، يشتمل على صور وشهادات لاجئين وجنود منشقين عن النظام السوري، يتواجدون الآن على الحدود التركية.
ويؤكد التقرير أن الجنود السوريين الذين رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين قتلوا بعد اعتقالهم على يد عناصر تنتمي إلى حزب الله اللبناني أو قوات إيرانية تابعة للحرس الثوري المتواجدين في سوريا لمساعدة النظام السوري في قمعه للمتظاهرين.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه الذي يتهم إيران وحزب الله علناً بتورطهما في إعدام الجنود السوريين، الذين يرفضون إطلاق النار على المتظاهرين من أبناء شعبهم.
وكانت مصادر غربية أكدت سابقاً تورّط إيران وحزب الله في قمع المتظاهرين السوريين ولكن حزب الله وإيران رفضا الاتهام.
يُذكر أن العلاقات بين دمشق وطهران وحزب الله تطورت خلال ثلاث عقود في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية، وتربط هذا الثالوث منظومة من التحالفات.
وفي ما يخص أحداث سوريا فقد كان الموقف الايراني منذ البداية منحازاً للرئيس بشار الاسد وظهر ذلك جلياً في خطاب المسؤولين الايرانيين، وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي الذي وصف في كلمة له في وقت سابق من الشهر الماضي الأحداث التي شهدتها البحرين في ميدان اللؤلؤة بأنها عادلة، في حين اعتبر الاحتجاجات المستمرة في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد منحرفة، مؤكداً أن إيران لن تدافع عنها.
كما اعتبر الثورة السورية نسخة مزيفة عن الثورات في مصر وتونس واليمن وليبيا، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بصنع هذه النسخة بغية إيجاد خلل في "جبهة الممانعة"، حسب تعبيره، زاعماً أن فحوى أحداث سوريا تختلف عن مثيلاتها في المنطقة.
كما كان للسيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، موقفاً مشابهاً لموقف خامنئي في حديثه المتلفز الذي تناول فيه الأحداث في كل من سوريا ولبنان.