السلام عليكم
مرحباً بك أيها الضيف الكريم والشهر العظيم , مرحباً بك يا شهر الإحسان,يا نبع الغفران , يا حبيب الرحمن ..
رمضان .. ذلك الشهر العظيم الذي ينتظره المسلمون بشغف ولهفة , وينتظره المؤمنون بشوقٍ ودمعة ,
دموع فرح باستقبال أغلى وأكرم الشهور على قلوبهم ..
فهنيئاً لكم أيها المسلمون بقدوم شهر الخيرات , شهر المبرات , شهر المسرات , يباهي الله بكم ملائكته , وينظر إلى تنافسكم فيه ..
إخواني وأخواتي في الله
هاهو قد هل شهر رمضان وهلت بركاته فهل انت مستعد هل تعلم قيمه ايامه ؟
ومع اقتراب شهر رمضان كان من المناسب تذكير النفس بهذا الأمر العظيم،
وهو تهيئة القلب ومجاهدته لأن يكون سليماً، وليس هذا بالأمر الهين اليسير،
ولكنه في الوقت ذاته ليس بالمستحيل، بل مَن جاهد قلبه في سبيل الله وصل وانتصر،
يقول تعالى: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت: 69.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«اتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه ابواب السماء، وتغلق فيه ابواب الجحيم،
وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من الف شهر، من حرم خيرها فقد حرم» رواه أبو هريرة
وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار، وصفدت الشياطين»
اي شدت بالاغلال.. فعندما نشعر بأن خطواتنا تبتعد قليلا عن مسارها الصحيح .. وأنا دروبنا
لا تنتهي بنا نحو شمس ساطعة أو حتى نور قمر خافت نقف في منتصف الطريق
عندها يأتي رمضان
لينتشلنا من تلك الخطوط الزائفة والضباب المنتشر .. ويزيح عنا أوهام الأيام وهموم المعاصي
رمضان الأمان رمضان الطمئنينة رمضان الراحة رمضان الصبر رمضان التهذيب
يأتي ليعيدنا إلى جادة الصواب .. وينتشلنا من ذلك الطريق الوعر
الذي لزمنا منتصفه فلم نعرف الانطلاقة إلا برمضان
انطلاقة نحو صفوف العابدين ..
انطلاقة نحو نفوس الزاهدين ..
كم ذا اتوق لأن يكتبني الله عنده من الصالحين ..
ويذهب ...
ينتشل المقبلين إليه من طريق المتاهات .. ويحمله إلى فائض النور
ويترك المولين عنه حيث هم في ذلك الطريق الوعر ..
محملين بالهموم والأوهام .. تكتسي وجوههم ملامح القوة والسعادة الوهمية ..
وهنا نقف لنسأل انفسنا ....
أين نحن منه .. وهل سنقبل إليه ليقبل إلينا ؟
أم هل سنخرج منه كما دخلنا فيه ؟