كشف مصدر فلسطيني رسمي أن إسرائيل أقرت خلال الشهر الجاري بناء 7900 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة في محاولة لفرض واقع سياسي قبل توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
فقد أكد مستشار رئيس ديوان رئاسة السلطة الفلسطينية أحمد الرويضي أنه بإقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس بناء 4300 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس -فضلا عما أُعلن عنه خلال الأيام الماضية- فإن الحديث يدور عن نحو ثمانية آلاف وحدة استيطانية جديدة ضمن خمسين ألف وحدة مقررة في إطار خطة بلدية القدس الاستيطانية حتى عام 2020.
وقال الرويضي إن المخططات الاستيطانية تشير إلى أن مجموع ما صدر خلال الشهر الجاري عن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الإسرائيلية وبلدية القدس الاحتلالية وصل إلى 7900 وحدة استيطانية في مدينة القدس.
ورأى أن الهدف "سياسي بامتياز ويتمثل بفرض أمر واقع على القدس وعزلها كليًّا عن الضفة الغربية، واستباق استحقاق سبتمبر/أيلول وخلق وإحداث حالة من الاشتباك مع الشعب الفلسطيني وجره إلى فوضى في طريقه لإقامة دولته المستقلة".
وأكد أن ما تم الإعلان عنه خلال هذه الأيام من بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس "مؤشر خطير على أن سلطات الاحتلال تسعى لفرض أمر واقع على القدس، وهو ما يستدعي تدخلا سريعا من جامعة الدول العربية والقمة الإسلامية والحكومات العربية والإسلامية وغيرها لحماية القدس وأرضها وسكانها من الخطر المحدق بها".
كما لفت الرويضي الانتباه إلى أن الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس "يأتي تزامنًا مع الحملة الواسعة التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال لهدم منازل الفلسطينيين في المدينة وخاصة حي البستان ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، حيث تهدد بإزالته كليا عن الوجود".
صورة عامة لمستوطنة مودين عليت بالضفة الغربية (رويترز)
وأكد أن توقيت التأجيل لشهر سبتمبر/أيلول القادم واختيار هذا التوقيت للبت في مصير حي البستان "ليس اعتباطا أو عفويا وإنما يراد منه جعل المنطقة في حراك شامل لإجهاض التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية".