قتل أربعة جنود من القوات الدولية في أفغانستان ليقترب عدد قتلاها هذا العام من 300, وذلك في وقت قال فيه رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون إن في وسع حركة طالبان أن تشارك في الحكم في حال تخليها عن القتال.
وأعلنت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) أن الجنود الأربعة لقوا حتفهم في شرق البلاد وجنوبها، حيث تنشط طالبان بقوة.
وقالت إيساف في بيان نشر في موقعها الإلكتروني إن ثلاثة من جنودها قتلوا في تفجير عبوة ناسفة في شرق أفغانستان، دون أن تكشف عن جنسيات القتلى أو مكان الحادث.
وأعلنت في بيان منفصل عن مقتل جندي رابع تابع لها الاثنين في هجوم نفذه مسلحون بجنوب البلاد، دون أن تشير إلى جنسيته كذلك.
ولم يتضح هل الجندي القتيل هو الجندي البريطاني الذي فقد في ولاية هلمند, وعثر على جثته الاثنين أثناء زيارة كاميرون للمنطقة. ومنذ بداية العام الحالي قتل 289 جنديا أجنبيا في أفغانستان.
كاميرون مع ضباط أفغان في ولاية هلمند(رويترز)
شراكة في الحكم
وفي تصريحات له الثلاثاء في كابل, قال رئيس الوزراء البريطاني إن حركة طالبان يمكن أن تكون طرفا في حكومة أفغانية مثلما كان الحال مع مقاتلين سابقين في أيرلندا الشمالية.
وقال كاميرون في مؤتمر صحفي بكابل مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي متحدثا عن احتمال إشراك طالبان مستقبلا في الحكم، "شهدت ذلك في بلدي في أيرلندا الشمالية, حيث أصبح الأشخاص الذين تورطوا في محاولة قتل وتشويه وتفجير المدنيين وضباط الشرطة وأفراد الجيش بل والساسة, هم أنفسهم من الساسة".
وكان يشير في هذا السياق إلى ناشطين في الجيش الجمهوري الأيرلندي.
وتحدث رئيس الوزراء البريطاني عن تقدم ميداني تحرزه القوات البريطانية خاصة في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان، حيث عثر الاثنين على جثة جندي بريطاني قالت طالبان إنها أسرته ثم أعدمته.
وقال كاميرون إنه من الممكن الآن سحب أكثر من 400 من أصل 9500 بريطاني هذا العام, على أن يشهد العام القادم انسحابا محدودا.
ومن المقرر أن يكشف كاميرون الأربعاء في مجلس العموم البريطاني عن تفاصيل عمليات الانسحاب المقررة من أفغانستان.