قال الجيش الباكستاني إنه بدأ هجوما جويا وبريا في منطقة كورام على الحدود الأفغانية، وهي أول عملية عسكرية كبيرة يقوم بها منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 2 مايو/أيار الماضي.
ولم يقدم المتحدث باسم الجيش الجنرال أطهر عباس تفاصيل بخصوص العملية في كورام، وهي منطقة قبلية يلوذ بها المسلحون المرتبطون بالقاعدة بشكل متزايد.
لكنه قال إن الهجوم يهدف إلى فتح الطريق إلى باراشينار، وهي بلدة شيعية على الحدود الأفغانية عزلت عن بقية باكستان وتتعرض لهجمات متزايدة على أيدي المسلحين.
وقال المتحدث العسكري باسم عباس لرويترز إن العملية بدأت بغرض تطهير المنطقة من المسلحين الذين يشاركون في عمليات خطف وهجمات انتحارية على المنشآت الأمنية والقوات هناك.
واستعان الجيش في حملته على المنطقة بطائرات هيلكوبتر، ولم يجد مقاومة تذكر ولم تتعرض قواته لخسائر كبيرة، حسب مأعلن عنه أحد المسؤولين في المنطقة.
وغادرت 400 عائلة المناطق المستهدفة ولجأت إلى خيام بالمناطق المجاورة، في حين لجأت آلاف العائلات إلى أقاربها في مناطق أخرى.
وكان الكثير من المسلحين قد فروا من منطقة وزيرستان الشمالية عقب حملة قصف مكثفة قامت بها الولايات المتحدة باستخدام الطائرات بلا طيار.
الصحيفة قالت إن محسود في موقف ضعيف ولا يستطيع الاتصال بقادته (الفرنسية-أرشيف)
عزلة
وفي سياق متصل قالت صحيفة باكستانية إن زعيم طالبان باكستان معزول عن جماعته منذ أكثر من عام وإنه بدأ يفقد سيطرته عليها سريعا.
وقالت صحيفة أكسبريس تريبيون الباكستانية إن المقربين من زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود ومسؤولي المخابرات في إسلام آباد يقولون إن موقفه أصبح ضعيفا منذ انشقاق أحد كبار قادته الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من محسود قوله عن زعيم الحركة "يبدو الآن أنه مجرد رئيس صوري يكاد لا يستطيع الاتصال بقادته في أماكن أخرى من المناطق القبلية، إنه في عزلة تامة، وقلة معدودة فقط من طالبان الباكستانية تعرف مكانه".
وقالت إن عددا آخر من قادة طالبان في كورام، حيث يشن الجيش هجوما يمكن أن ينشقوا عن محسود قريبا وإن الجيش يحرص على فصله عن قادته.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في عمليات مكافحة الإرهاب قوله "سترون مزيدا من صبيانه ينقلبون عليه، وهذا تحديدا ما نريده ونعمل من أجله".
طلب أفغاني
من جانب آخر طالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من الحكومة الباكستانية منع أي نوع من الهجمات المسلحة، انطلاقا من أراضيها تستهدف الجنود الأفغان العاملين في الحدود بين البلدين.
وطالب كرزاي الحكومة الباكستانية بعدم الرضوخ لجهات لم يسمها قال إنها تحرض باكستان على قصف الأراضي الأفغانية بالصواريخ.
وجاء طلب الرئيس الأفغاني بعد أن أكد أن عددا غير محدود من جنود الحدود الأفغان قتلوا بعدما قام 150 مسلحا بالهجوم على نقاط تفتيش في كونار ونورستان الحدوديتين.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن 20 مسلحا قتلوا ولكنها لم تقدم حصيلة للخسائر التي تكبدها الجيش الأفغاني بعد ساعات من القتال مع المسلحين