نظرة فيما يجري في المغرب ,, دعوات الافطار العلني.بقلمي

بسم الله الرحمان الرحيم

لعل الجميع الآن في بلد كالمغرب يشهد بتقدم ولو كان هناك اختلاف في تصنيفه , هل هو تقدم كبير مهم أوتقدم بسيط , لكن هذا لا يهم بقدر ما يهم التوافق على ان المغرب أصبح نوعا ما بلدا للحرية الفردية و الجماعية , ومن هنا انطلقت تلك الدعوات المرفوضة مسبقا للإفطار الجماعي في الشهر الفضيل .

و يقول أصحابها بأن لهم الحق كل الحق في فعل ما يحلو , مثلا الخروج بجماعات أمام جموع المواطينين الصائمين و تناول السندويشات بما أنهم لا يعتقدون بالإسلام رغم أنهم مغاربة , وكون أنهم مغاربة لا يعتقدون بالاسلام فهذا لا مشكلة فيه , لكن سعيهم لزرع الفتنة هو أمر يطرح مشاكل كبيرة , فكلهم يعرفون أنه حتى وقت قريب لم يكن شيء يغفر أن تفطر سرا حيث لا يقبل المجتمع باكتشاف شخص ما يفطر ولو سرا فما بالك أن يروهم علنا في الشوارع مما سيؤدي بالتأكيد إلى وقوع اصطدامات . لكن فلنعد إلى ما يقولون بأنهم لا يخشون عموم الناس بل السلطات ودعواتهم هاته هي تحدي للسلطات التي تعلن الحرية وتقوم بخلافها كما يقولون .

لا بد إذن أن أذكرهم بأن حديثهم هذا عن الحرية قد يكون صحيحا لو كانوا في فرنسا أو بريطانيا مثلا ,لكن في كنف دولة صوت 98 في المائة من شعبها على أن تكون إسلامية فإنه لا يحق للأقليات كيف ما كان دينها أو معنقدها ممارسة طقوسهم إلا بشكل مقنن حفاظا على إسلامية الدولة , ومنه طبعا منع التبشير و منع التشيع و غيرها .مما يجعل الادعاء بأن من حقهم فعل ما يريدون أمر لا أساس له .إن من حقهم الإفطار بما أنهم يعدون خارجين عن الدين الاسلامي ولهم أن يختاروا سبيلهم لكن في إطار شروط أهمها , احترام الآخرين و شعورهم و شعائرهم عندما يتعلق الأمر بكون الآخربن هم الأغلبية الفعلية في البلاد.

في الختام لا بد من الاشارة إلى أننا نتمنى من الشباب الغيور على دينه و نحن نقر ذلك فيهم أن لا يسعوا إلى الدخول في صدامات مع هؤلاء وترك الأمر كله للسلطات فهي المخولة بفعل ذلك , كما نتمنى من هؤلاء الذي فهموا الحرية بالخطأ أن يعودوا الى صوابهم قبل أن يجدوا أنفسهم في مستشفيات المملكة دفاعا عن الباطل .

إذا ما تحدثنا عن هؤلاء فإنهم قلة قليلة جدا , وعلى العموم فهم موجودون ويحق لهم ما يحق لغيرهم من مواطنين بمافي ذلك حقوقهموواجباتهم .ومن هذا المنطلق اظن عليهم النضال أولا لالغاء طابع الدولة الاسلامية قبل كل شيء . انا قرات كل الىراء حول الموضوع و اظن ان بعض التعاليق فقط استطاعت تحليل الوضع بشكل جيد .. لا يحق لاي شخص الافطار العلني في رمضان بناء على قوانين الدولة ,في المغرب , و اذا كان هؤلاء هم من اول من ينادون بتطبيق القانون على الجميع فلماذا لا يطبقوه هم اولا .اما اذا ارادوا مخالفة هذا الامر فهناك مؤسسات في الدولة هي التي تشرع القوانين و ليس همو عليهم الاتصال بها و شرح مواقفهم في ذلك , و في حالة عدم استجابتها فليتظاهروا و ليعتصموا و هذا حق لهم في الدستور و يحملوا شعارات تنادي بما يريدون ,, لكن ان يقدموا على خرق القوانين فهذا يعاقب عليه القانون , و شكرا لكم

أخي هذه دعوة لحرية يراد بها فتنة واستفزاز لمشاعر المسلمين في شهر عزيز عليهم ، أما ما يقال من البعض أن في منع الإفطار العلني قمع لحرية غير المسلمين فهذا هراء ومن حق أي دولة فرض قوانينها التي لا تتعدى على انسانية الفرد المقيم أو المواطن .. تحيتي

مشكورعن الموضوع

بارك الله فيكم

شكرا على الموضوع

» ثــــقافة الــــــــــمطالبة بحقـــــوق المرأة,, بقلمي
» نظرة و تعامل اليهود مع المسيحيين:
» دول الخليج تخرج عن صمتها حيال ما يجري في سوريا
» السنغال 0 . 2 المغرب
» المغرب يتسلم طائرات إف 16