إنتضرونا بالأكثر
redtiger
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي خلق خلقه أطوارا، وصرفهم في أطوار التخليق كيف شاء عزة واقتدارا، وأرسل الرسل إلى المكلفين إعذارا منه وإنذارا، فأتم بهم على من أتبع سبيلهم نعمته السابغة، وقام بهم على من خالف مناهجهم حجته البالغة، فنصب الدليل وأنار السبيل وأزاح العلل وقطع المعاذير، وأقام الحجة وأوضح المحجة وقال {هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} وهؤلاء رسلي {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} فعمهم بالدعوة على ألسنة رسله حجة منه وعدلا وخص بالهداية من شاء منهم نعمة وفضلا فقبل نعمة الهداية من سبقت له سابقة السعادة وتلقاها باليمين وقال {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} وردها من غلبت عليه الشقاوة ولم يرفع بها رأسا بين العالمين فهذا فضله وعطاؤه وما كان عطاء ربك محظورا ولا فضله بمنون وهذا عدله وقضاؤه فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وحجة على العباد اجمعين، فاللهم صلي وسلم بارك عليه، وعلى كل من إهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى اثره إلى يوم الدين.
اما بعد:
فهذه جملة مختصرة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهديه وسنته في الإفطار والسحور، ووجب علينا ان نتبع هديه وسنته، تلك السنن التي تركها وجهلها كثير من الناس إلا ما رحم ربي
هديه صلى الله عليه وسلم في الطعام والإمساك
بعد النية للصوم كان عليه الصلاة و السلام يتسحر
فقد كان هديه صلى الله عليه وسلم المحافظة عليه وحث أمته على ذلك فقال ( تسحروا فإن في السحور بركه)
البخاري ومسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نعم سحور المؤمن التمر)
رواه أبو داوود
قد يسأل أحدكم ما هو أفضل وقت للسحور ..
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَىالصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ قَالَ قَدْرُخَمْسِينَ آيَةً ) رواه البخاري ومسلم
أما أحاديث المصطفى صلى الله عليه و سلم عن الفطور فهي كثيرة. توجه المسلم عن افضل وقت للفطور. حيث أمرنا بتعجيل الفطور ما بعد غروب الشمس.
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يقول الله عز وجل :
(إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا)
رواه أحمد والترمذي.
أمرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بتعجيل الإفطار إذا تحقق غروب الشمس، وتأخير السحور إلى ما قبل أن يتحقق طلوع الفجر
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
( ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور)
رواه البخاري
ليس صحيحا مايشيع بين بعض الناس منه أنه لا يصح الفطور إلا بعد أن يقول المؤذن:أشهد أن محمدًا رسول الله،ولا أن ينتهي من الأذان،فالفطور يكون بدخول وقت المغرب و الله اعلم.
ويسن أن يبدأ المسلم فطوره على رطبات قبل أن يصلي
روي عن أنس قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي ،فإن لم تكن رطبات فتمرات ،فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ،أي شرب بعض الماء
رواه أحمد وأبوداود والترمذي
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال
( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)
وفى رواية كان صلى الله عليه وسلم يقول
(اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت)
هذا وعليكم بسنته صلى الله عليه وسلم في كل شيء، فهو خير الخلق
وهادي الناس، ومبين الطريق إلى الله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته